أنت المشاهد رقم

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

مشاهد مغربية أعدها اسامة الدخيسي


غرائب مغربية البرودة 60 درجة دون الصفر بمكناس


الدليل اللساني عند دو سوسير



الدليل اللساني   عند دو سوسير 
                                      عبد الكريم الدخيسي
0- تقديم :
لا أحد ينكر أن البحث اللغوي المعاصر يدين لعالم سويسري كرس حياته لخدمة اللغة ، إنه فيردناند دو سوسير الذي وضع أسس علم اللغة العام من خلال محاضرات أملاها على طلابه، و هؤلاء قاموا بإعدادها و إخراجها على هيئة كتاب ما يزال ملهما للبحث في الميدان اللغوي واللساني ، رغم ما يثار من نقاش حول صحة محتواه.
   و تسعى اللسانيات إلى دراسة اللغة باعتبارها نسقا من العلامات . ولمفهوم [1] العلامة أو الدليل عند اللسانيين  أهمية كبرى ، و لا يمكن الحديث عن الدلالة في الجملة دون التعرض للدليل ، كما أنه لا يمكن فصل العلاقة التي تربط بين الدال و المدلول أثناء الحديث عن الدليل. وسنتناول الحديث عن طبيعة الدليل عند دو سوسير ، محاولين الوقوف على ميزاته و خصائصه انطلاقا من مؤلفه الشهير " محاضرات في علم اللغة العام ".
 فما هو الدليل ؟ و ما مفهومه عند دو سوسير ؟ و ما هي خصائصه ؟
1- في تعريف الدليل :
الدليل في اللغة من دل يدُلُّ دَِلالة ، المرشد ، و هو ما يستدل به و الجمع أدلة و أدلاء [2]. و  هو ما به الإرشاد [3].
أما في الاصطلاح فيشير  الدليل (signe) - في مفهومه العام - إلى العلامة،  أو الرمز (symbol) ، أو الإشارة (signal)،  أو القرينة (indice) [4].
2-  معنى الدليل اللساني عند دي سوسير:

        نشير بدءا إلى أننا نستعمل الدليل هنا في مقابل المصطلح الفرنسي (signe) ، و مدلول في مقابل (signifié) ، و دلالة في مقابل (signification) ، و دال للمصطلح (signifiant)، و سنشير إلى ما يقابل المصطلحات التي يمكن أن ترد في العرض في حينه.
يتصور العالم اللساني السويسري فيرديناند دي سوسير( 1857-1913 Ferdinand de Saussure ) الدليل اللساني على أنه صورة ذهنية تتشكل من : (دال و مدلول)  حيث إن الدال هو صورة صوتية ، و هي تلك الملفوظات المنطوقة صوتيا . أما المدلول فهو صورة ذهنية، أي " ما يتصوره العقل" و المدلول هو المفهوم الذي للإنسان لذلك الشيء الخارجي أي ذلك الموجود خارج ذهن الإنسان قبل أن تصله الصورة الصوتية، و هذا التخيل ندرج فيه كل الأشياء المادية  و المعنوية و نسميه المرجع أو المدلول عليه . 
و لكي نفهم أكثر نضرب المثال التالي :      
         ×دليل لساني : " شجرة             "          
        × الدال هو صورة لفظية : [ش+ج+ر+ ة ]     
         ×المدلول هو صورة ذهنية : ذلك الشيء الطبيعي الذي له جذور و أغصان و أوراق و ثمار ... (ينظر الشكل 1)[5]:

شكل بيضاوي:  شجرة

شكل بيضاوي: شجرة
arbre
شكل بيضاوي: مفهوم
صورة سمعية
الشكل 1.              المرجع
بناء عليه يمكن أن نقول مع أحدهم إن:" المدلول هو الترجمة الصوتية لتصور ما ، و المدلول هو المستشار الذهني لهذا الدال ، و من هنا تتضح وحدتهما البنائية العميقة في الرمز اللغوي" [6].

3- خصائص الدليل اللساني :

للدليل اللساني أربع خصائص أو ميزات ، هي:           
1- الطابع الاعتباطي ، 2 _ التسلسل الخطي ، 3 _ السمة المميزة ، 4 _ التقطيع المزدوج. 
           
3- 1: الطابع الاعتباطي أو(arbitraire) :

          معنى الاعتباطية : جاء في قاموس اللسانيات :"في النظرية اللسانية ، و في اللسانيات عموما ، تميز الاعتباطية العلاقة الموجودة بين الدال والمدلول . فاللغة إذن اعتباطية بما أنها تعاقد ضمني بين مستعمليها من أعضاء المجتمع" [7].           
بمعنى  أنه لا يوجد في اللفظ ما يدل حتما على معناه ، و لكي نفهم أكثر نتأمل المثال التالي:
مثلا : في كلمة شجرة ، لو فرضنا مثلا أن : ش = أوراق الشجرة و ج = الجذع و ر = الأغصان و ة= الثمار.     
في هذه الحالة كل حرف يشير إلى شيء بالشجرة فنقول إن العلاقة بين لفظ " شجرة " و تصور " شجرة" ، علاقة حتمية طبيعية.          
       و لكن هذا غير حاصل ، و بما أنه كذلك فالعلاقة بين اللفظ و التصور هنا هي علاقة اعتباطية وضعية بمعنى أن لفظ"شجرة " تواضع و اتفق عليه المجتمع وفق عرف لساني . هذا العرف وجد قبل الفرد بكثير . فعندما يأتي الفرد يجد الجميع قبله أسموا شجرة بهذا الاسم و أصبح عرفا لسانيا لدى المستعملين ، فيكون لزاما عليه أن يستعمل اللفظ هو الآخر بناء على ما استعمله سابقوه ، و إلا فإنه إذا أراد أن يستعمل لفظا بديلا للمستعمل يحتاج إلى من يتواضع معه على ذلك حتى يعم الاستعمال  .        
و لكي نفهم أكثر  هذا مثال آخر قريب من الاستعمال اليومي :    
في المغرب يطلق على السيارة (بالعامية) : طوموبيل أو طونوبيل أو طونوبيلا(automobile) ؛ و منهم من يسميها : اللوطو (المناطق الشرقية للمغرب و الجزائر)؛ و العامة عندنا تقول : الطاكسي (taxi)، و تقصد سيارة الأجرة كبيرة كانت أو صغيرة.
و كذلك الأمر في اللهجات المحلية العربية و هذا يوجد أيضا بين اللغات:         
مثلا :بالعربية  (شجرة) و بالفرنسية( arbre)  ؛ فأي الكلمتين تؤدي المعنى أكثر ؟ كلاهما يؤدي المعنى في بيئته و مجتمعه وفق الأعراف اللسانية المتواضع عليها .
             و الملاحظ أن لا أحد ينازع في هذا المبدأ ، و لكنه ميسور  و في المتناول ما جعله يهيمن على اللسانيات، و هو الأمر الذي جعل نتائجه لا حدود لها [8].   

3- 2 : التسلسل الخطي أو خطية الدال  :(linéaire)

       نعرف أن الركيزة المادية للدليل اللغوي هي الصوت .لذا فإنه أثناء عملية التلفظ" فإن الصوت يتسلسل، بتسلسل الزمن في خط أفقي
وهذا ما يسميه دي سوسير بـ: سلسلة الكلام أو la chaine parlée)) يقول : بما أن الدال ذو طبيعة سمعية ، فإنه يتسلسل بتسلسل الزمن في خط تتابعي ، و له الخصائص التي تترك بصمتها على الزمن :
أ- أنها تمثل امتدادا  و ب- هذا الامتداد محسوب في اتجاه واحد : إنها خطية ( ligne) [9].
و لهذا قلنا إنها تشكل سلسلة من الملفوظات المتصل بعضها ببعض و التي تشكل في الأخير دوال معينة تتغير دلالاتها بتغير مواقعها . 
      و لكي نفهم نقدم المثال التالي:         
في كلمة عجم ، التي تنطق حروفها بتسلسل وفق خط أفقي كالتالي : ع + ج + م          
يعني زمنيا أن العين تسبق الجيم و بعده يأتي الميم.         
لو غيرنا التسلسل الزمني و الأفقي في السلسلة الكلامية يصبح جمع : ج + م + ع           
و بالتالي فإن أي تغيير في التسلسل الزمني و الأفقي ينتج عنه تغيير في المعنى و يعطينا معنى مختلفا تماما.   
         مثال آخر :  
               بنات = ب + ن + ا + ت / نبات = ن + ب + ا + ت         

3- 3 : السمة المميزة ( trait distinctif):

         بما أن اللسان نظام من الدلائل المحدودة العدد فإن هذه الدلائل لا تكون إلا وحدات مميزة أو مجزأة أي يتميز بعضها عن بعض وتكون قابلة للاستبدال. ، و قد خص دي سوسير الموضوع بفصل بعنوان :" عدم استبدالية الدليل و استبداليته"()         
و لكن لنلاحظ أنه  بعد الاستبدال نجد أنفسنا أمام أمرين أو علاقتين:           
علاقة تبادلية تعاقبية أي أن الاستبدال لا يخل بالمعنى     
و علاقة مميزة أي تغير في المعنى بعد الاستبدال          
و لكي نفهم نوجه اهتمامنا إلى المثال التالي:
بالعربية كلمة غاب = غ + ا + ب         
لو غيرنا أحد الأحرف بآخر لتغير المعنى مثلا نقول : راب = ر+ ا +ب       
فلما غيرنا (غ) بـ (ر) أصبحت العلاقة مميزة ، هذا في اللغة العربية.
و الأمر ذاته يقال عن طريقة نطق الحرف ، فالكلمة (راب) يختلف معناها باختلاف نطق الراء بين التفخيم و الترقيق نقول : راب الحليب (بتفخيم الراء) و راب الحائط (بترقيق الراء) ، فالكلمة واحدة ، و لكن المعنى اختلف في الجملتين.
و لكن ماذا لو فعلنا الشيء نفسه للغة الفرنسية لنركز على ما يلي :
في اللغة الفرنسية كلمة(pierre) ، تكتب بالعربية (بيير أو بييغ )
و مثال آخر كلمة(Paris) تنطق في باريس بما يعرف بالراء الباريسة(le 'r' parisien) و في غيرها من المناطق تنطق بما يخالف هذا ، و لكن ذلك لا يغير من معنى الكلمة شيئا.          
فاستبدال "ر" بـ "غ" لم يخل بالمعنى بالتالي العلاقة هنا علاقة تعاقبية تبادلية.
و هاك مثالا آخر من واقعنا المعيش ، كلمة (قال) : تنطق كما تكتب في بعض المدن ، و تنطق (آل) في فاس ، و(كَال) في مناطق الجنوب الشرقي (الرشيدية و نواحيها) ، و هذا التغير لا يغير من معنى الكلمة شيئا .        
ملاحظة الأمر لا يتعلق بالأحرف فقط باعتبارها وحدات مجزأة تؤلف الكلمة بل الأمر منطبق أيضا على الكلمات باعتبارها وحدات مجزأة تكوّن جملة أو نصا بالتالي أي تغيير بالكلمة من شأنه الإخلال بالمعنى مثلا  في قولنا  :
أطفأ الرجل النار    
نغير فنقول :        
أطفأ الصلح النار    
أطفأ العلم النار     
فباستبدال كلمة الرجل بالصلح ، ثم كلمة الرجل بالعلم تغير المعنى  
هناك أمر أخر أيضا في الطابع المميز :       
لا ننفي من هذا الموضوع التقارب اللفظي بين الحروف لكن بحيث لا يتطور الأمر إلى حد ذوبان حرف في حرف مثل حرف : ض و ظ .
          و هذا المبدأ يخضع ، في نظر دي سوسير لميراث اللغة الذي يصير إجباريا و لا يمكن تغييره ، لأنها صارت بمثابة قوانين إلزامية لا يمكن التدخل لتغييرها بين الفينة و الأخرى ، "و هذا الاعتراض يقود إلى وضع اللغة في إطارها الاجتماعي ، و إلى التساؤل حول كيفية تحولها كما نتساءل عن غيرها من المؤسسات الاجتماعية " [10].  
         
3- 4 : التقطيع المزدوج (segmentation) أو  (double articulation ):

          جاء في قاموس اللسانيات :" في اللسانيات البنيوية ، التقطيع إجراء يهدف إلى تقطيع الملفوظ ، بمعنى تجزيئه إلى وحدات منفصلة عن بعضها ، بحيث تمثل كل واحدة منها مورفيما ( morphème) ، و كل مورفيم سيقطع إلى وحداته المكونة له تدعى فونيمات (phonèmes) " [11].
        و تعد هذه الصفة الوحيدة التي تميز الاتصال الإنساني اللساني عن الاتصال الحيواني.
ذلك أن الحيوان عندما يصيح / يصدر صوتا ، فهو يصدر مقطعا صوتيا معينا.             
     أما الإنسان فعندما يتكلم فإن كلامه قابل للتجزيء حسب مقاطع لفظية تدعى بالفرنسية(syllables) . فكلمة  (articulation)   تقطع إلى ما يلي    /ar/ti/cu/la/tion/         
و لكن لماذا سمي تقطيعا مزودجا ؟
ذلك ما قام به أحد تلامذة و أتباع دي سوسير أندري مارتيني (Andret Martinet) ، الذي أطلق المصطلح (double articulation ) يقول: " التقطيع نوعان :
 أ-  بتجزئة سلسلة الكلام إلى مقاطع صوتية ،
ب- بتجزئة سلسلة الدلالات إلى وحدات ذات معنى " [12].        
التقطيع/ التمفصل  الأول : يجزئ الملفوظ اللغوي إلى وحدات : مورفيمات    
مثل : (الأطفال يلعبون) لدينا (الأطفال) " دال أول "، و( يلعبون) "دال ثان "
التقطيع / التمفصل الثاني : تجزئة العنصر الدال بدوره إلى وحدات متعاقبة أصغر هي الفونيمات :     
مثل : الأطفال " الدال الأول " تصبح = ال + أط + فا+ ل       
       يلعبون " الدال الثاني " تصبح = يل + ع + بو + ن         
و بتقطيع / تمفصل أكثر تعقيدا نقول:      
      الأطفال = ال + طفل في جمع التكسير
      يلعبون = يلعب + ون للجماعة
      و الكل :أل + طفل + جمع التكسير + يلعب + ون .

        4- خاتمة :
          إن دراسة الدليل اللغوي أو العلامة كما أشرنا قبل ، لن تكون مستوفية لشروط العمل الجاد في هذا المقام ، و لكن حسبنا أننا أثرنا قضية من القضايا التي أثارها الأب الروحي للسانيات الغربية الحديثة فرديناند دو سوسير الذي كانت بحوثه في الميدان منطلق ما نراه من بحوث لا تفتأ تتطور يوما بعد يوم، بل صارت علوم اللغة تنحو منحى التخصصات الدقيقة في ميدان العلوم التطبيقية و صارت تُدرَس هي الأخرى في المختبرات . و إننا لنرجو أن نتمكن من القيام بدراسات تطبيقية في الميدان تكون إضافة إلى البحوث الرصينة التي قام بها علماؤنا.

المراجع المعتمدة :

1.       التعريفات ، علي بن محمد بن علي الجرجاني ، تحقيق عادل أنور خضر ، دار المعرفة بيروت، ط 1، 1428/2007 .
2.       المعجم الوسيط ، إصدار مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، طبع دار الدعوة باستانبول .1410/1980.
3.       نظرية البنائية في النقد الأدبي ، صلاح فضل، منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت، ط 3 ،1405/19885 .
4.       Cours de linguistique générale, de Saussure F., éd.  publié par Belly C. et Séchehaye A., critique par Tullio de Mauro, éd. Payot et Rivages, Paris, 1995.
5.       Dictionnaire de linguistique, Dubois .J et autres, Librairie Larousse, éd:1973.
6.      http://fr.wikipedia.org/wiki/Double_articulation.


[1] - سنتناول في هذه الدراسة 'العلامة' باعتبارها مرادفا 'للدليل' .
[2] - المعجم الوسيط ، إصدار مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، طبع دار الدعوة باستانبول .1410/1980، (د ل ل).
[3] - التعريفات ، علي بن محمد بن علي الجرجاني ، تحقيق عادل أنور خضر ، دار المعرفة بيروت، ط 1، 1428/2007 . (الدليل)
[4] - Dictionnaire de linguistique, Dubois .J et autres, Librairie Larousse, ed:1973,(signe).
و تراجع تعريفات مفصلة لهذه المصطلحات في المرجع المذكور، إذ لكل منها تعريف دقيق ليس هنا مجال بسطه.
[5] - Cours de linguistique générale, de Saussure F., édition  publié par Belly C. et Séchehaye A., critique par Tullio de Mauro, éd. Payot et Rivages, Paris, 1995, p:99.
[6] -  نظرية البنائية في النقد الأدبي ، صلاح فضل، منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت، ط 3 ،1405/19885 ،ص: 42-43.
[7] - Dictionnaire de linguistique:(arbitraire).
[8] - Cours de linguistique générale, p:100.
[9] - Ibid, p:103.

[10] - Cours de linguistique générale, p:105.
[11] - Dictionnaire de linguistique:(segmentation).
[12] - تراجع المقالة في الصفحة الالكترونية :  - http://fr.wikipedia.org/wiki/Double_articulation

Seven Very Short Stories


Seven Very Short Stories

Stories in 1024 characters or less, by Patrick Johanneson
The Wait
She planted the seed and waited. After a while rain came down from the sky, pelting her skin, chilling her. She shivered but didn't leave, not yet.
The sun came out, warming the soil, driving the cold from her bones. She waited. Clouds scudded by overhead, in a hurry for some reason. The moon rose, stars wheeled, and then the sun rose again.
She didn't just wait, of course. She prayed, she sang, she read the old stories, the myths and the legends. On the seventh day she snoozed under a cloudless sky, waking only briefly when a dragonfly happened to touch down on her nose. She observed its cathedral-window wings, irridescent with refracted sunlight, and drowsed once more after it left her.
Rain, sun, moon, stars: she endured them all. The seedling broke the soil with a questing green curlicue, looking for all the world like a question mark in the Old Tongue. She sat on it and waited more: days, months, decades.
A boy came along and asked her why she'd climbed to the top of the tree.
"I didn't," she said.
Eating Everything There Ever Was
It started with a local hot-dog eating contest. Lou Verbain took first place, and moved on to the provincials, where he placed second. But the first-place contestant bowed out when his stomach ruptured, and Lou was on to the nationals. At internationals he placed a distant third to a whip-thin Japanese girl.
Lou wasn't about to take that lying down, so he went into hard-core training. He ate all the hot dogs in town, then in the province, and eventually he caused a continent-wide shortage in meat-ish products.
He moved on. Hamburgers, pies, cookies, anything he could stuff down his gullet. He grew and grew, too, expanding like a weed, like a balloon. It was surreal.
The day he started eating cars was probably the point of no return. He started small, with a rusted-out Datsun, but by week's end he was devouring Hummers and limos.
At some point hydrogen fusion started up in his stomach, but he didn't notice.
Long story short, now he's a black hole, Verbain X-1, and the Universe is slowly falling into him.
The Inversion
They shot me at dawn for my sins, gave me a pauper's grave and a bunch of wildflowers plucked from the riverbank. They regretted it, so they told me, wished I was still alive. I listened from my black home beneath the dirt. What else was I to do?
What else, indeed.
When the sky split and the world everted, I thought it was perhaps the Last Trump, the Apocalypse of St. John come to take me home. It was an apocalypse, but not the second coming of the Messiah. No, nothing but missiles of proton-fusing power, wiping the living away, freeing the dead from our bonds, loosing us upon a world transformed.
In my yard a tree grows that weeps blood, and my lawn, which I cut with a black iron scythe, is made of souls. This is a queer new world I have been granted, and I intend to enjoy it.
I only wish my wife had been killed, before the bombs fell, so that she too could enjoy this black-sun utopia, where no one's pulse races because no one has a pulse. But nothing is perfect, is it, eh?
Would you fancy some tea?
The Trick
"You want to see a trick?"
Her eyes narrowed. "What kind?"
"Like nothing you've ever seen," he said, and took a swig straight from the bottle. Red wine stained his teeth. "Promise."
"All right." She leaned back in the chair as he stood up, crossed to the centre of the room, and did some kind of odd shoulder-shrugging warmup dance. He'd left the bottle on the table, and she took it, wrapped her lips around it, and chugged what remained of the wine. She had a buzz going and wasn't about to lose it.
Without prelude, without screaming, without any warning whatsoever, he burst into flames. In perfect silence he burned, staring into her soul with those intense grey eyes he had.
She dropped the bottle. It shattered, green shards everywhere. She wanted to scream but couldn't. She stared as he was consumed.
There was a pile of ash and a black spot on the hardwood, and no other evidence he'd ever existed.
#
The door opened and he walked in. She leapt from the recliner, embraced him, and said, "How'd you do it?"
Dancing
On a hilltop at sunset, they danced one last time. High clouds burned crimson and chromium, and she sang to him:
o this is the guillotine, and this is the knife
this is for murder, this is for life
He whirled her like a dervish, spinning her about and about, watching her dark hair mask her face like a funeral veil.
so come, hangman, tie up your noose
my lover is here, waiting for you
He dipped her low, kissed her carmine lips, then lifted her into the sky. She laughed with delight, and he couldn't remember the last time she'd sounded so happy.
we dance on the hill, we prance through the heath
we eat, drink and are merry, till we're all out of breath
And the music ended, and the first stars appeared in the eastern firmament. He bowed to her, both of them dripping sweat from their hair. Her smile was inscrutable.
"It's time, isn't it," he said.
"It is," she said. "Time to wake up."
He woke, and the bed was empty, and once more he was a widower.
He put on his ring and faced the day.
Zookeeper
The sky opened up like a mouth and swallowed me whole. I passed through its throat, a black-shadowed and flexible tube that smelled of esters and monomers, and fell into a room as wide as all the sky, suffused with misty pink light.
I wasn't alone. If only! But there were three others that I could see, and countless others that I could sense.
The thing nearest me—I hesitate to call it a person, though of course it was—sibilated and grunted in my direction. I didn't understand its tongue, of course. But I understood it nonetheless, via some eldritch technology that our hosts had instilled in the room. Where are you from?
"Earth, of course," I said.
Indeed. Did you know that in my tongue, my world's name is Earth too?
I considered. "Sol three, then."
Ah. It waved a tentacle, and a small window appeared. A yellow sun appeared therein, receding. Sol, I trust?
"Yes," I said, and choked back a sob as I watched my sun dwindle and finally disappear.
You get used to it, it said. Eventually.
The End of All Things
First we assaulted death with pills and targeted radiation, and then with nanites, gene therapy, and anti-ablative cladding woven into human flesh. Next came imprinted lightwaves that held the mind, the record of a human, railed against by the Catholics and the Protestants and the Muslims as a slight against the soul. Shinto ancestor worship became a tangible thing: venerating lacquered cubes of hardwood that contained quantum records of great-grandfathers.
Soon we left Earth behind, a crowded homestead, and made our way outward. We molded worlds to our liking, and then, later, wrote our consciousness into the foamy black of spacetime. After a large but finite number of eons, we left the Galaxy behind, a crowded homestead, and ventured further.
We left identity behind, merged ourselves with the godhead, and wrote poems on the surfaces of stars, sang songs to the iron cores of supernovae.
And now it's all unspooling, the stars all gone dark a trillion years ago, and we think to ourself, we had a good run.